العاملون بقطاع الخدمات الصحية في إنجلترا يبدؤون إضراباً جديداً

العاملون بقطاع الخدمات الصحية في إنجلترا يبدؤون إضراباً جديداً

بدأ آلاف الأطباء الاستشاريين العاملين بالقطاع الوطني للخدمات الصحية في إنجلترا إضرابًا الثلاثاء بسبب تدني مستويات أجورهم أدنى من معدل التضخم في ظل زيادة عبء العمل عليهم.

وأعلن الأطباء أنهم يعتزمون تنظيم إضراب مشترك مع الأطباء المبتدئين في واقعة يشهدها القطاع الصحي لأول مرة في تاريخه خلال 75 عامًا، بحسب فرانس برس.

ويعد هذا الإضراب الحلقة الأحدث في مسلسل إضرابات العاملين بالقطاعين العام والخاص المستمر منذ ما يقرب من 18 شهرًا في أعقاب ارتفاع التضخم، وشملت الإضرابات سائقي القطارات والمعلمين.

وعلى الرغم من انخفاضه تدريجيا منذ أواخر العام الماضي، فإن التضخم السنوي في المملكة المتحدة لا يزال مرتفعا عند 6,8 في المئة، وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع.

ويرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الزيادة في مستوى الأجور التي يطالب بها العمال ستفاقم من ارتفاع التضخم.

وكان سوناك تعهّد بُعيد توليه منصبه في أكتوبر 2022، بخفض التضخم إلى النصف بعدما كان في حينه يتخطى 10 في المئة.

ومن أجل تهدئة مستويات أسعار المستهلكين في بريطانيا، فإنه يُعوّل إلى حد كبير على قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة الذي يُحتمل حدوثه مرة أخرى خلال الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية بالبنك الخميس غداة صدور أحدث بيانات التضخم.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية